الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الغيبة للإمام (عجّل الله فرجه) ليست سراً من الأسرار، بل هي معلومة وثابتة عن أهل البيت (عليهم السلام) بالأحاديث المتواترة، وإنما السر في سببها وعلتها كما ذكرت بعض الروايات، وكون الشيء سراً في علته وسببه لا يمنع من الإيمان والتسليم به، كما نحن الآن لا نعلم السبب في كون صلاة الفجر ركعتين ومع ذلك نؤمن بها ومكلفين بأدائها والباري تعالى امتحننا واختبرنا بإقامتها، فلا يمكن لأحد أن يبرر تركه الصلاة لأنه لا يعلم لماذا صارت ركعتين وليس ثلاث ركعات، فإن الإيمان إنما يقوم على الطاعة والتسليم للغيب، ولا يمكن أن يتساوى المؤمن بالعقيدة المهدوية مع المنكر لها بعد أن ثبت النقل القطعي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) بظهور الإمام القائم (عجّل الله فرجه) في آخر الزمان، وكون الوظيفة الأهم للمؤمنين في زمن الغيبة الكبرى هي انتظار الفرج معناه أن يعدّ المؤمن نفسه لنصرة الإسلام والدين تحت راية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)