الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لله تعالى حكمة في ذلك يعرفها من يعرفها ويجهلها من يجهلها وليس كثرة الأولاد أو قلتهم أو وجودهم أو عدم وجودهم له علاقة بولاية الأولياء أو امامتهم فعيسى (عليه السلام) روح الله وكلمته لم يتزوج ولم يكن له ذرية وهكذا يحيى بن زكريا، والقرآن الكريم لم يعتبر كثرة الأولاد بذاته مقياساً للرضا الإلهي ولا لسخطه ولا هو دليل على قرب العبد من خالقه أو عدم قربه وإنما الأمر يتبع المشيئة والحكمة الإلهية وفي كل الأحوال لم تعلل الروايات السبب في ذلك ولعل وجود أخ للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) قد يكون سبباً لافتتان الناس به والقول بإمامته وإمامة ذريته وما يترتب على ذلك من شبهة قد يعتمدها أصحاب الأهواء والريب لإنكار إمامة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وغيبته بدعوى أن الإمام العسكري (عليه السلام) له ولد آخر محفوظ فيه نسل العترة الطاهرة التي بشر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ببقائها إلى يوم القيامة فلا نستبعد أن يكون ذلك من اللطف الإلهي حتى لا يتشتت الناس ويتفرقوا إلى مذاهب متعددة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)