الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الإيراد معناه ورود الماء، والإصدار الانصراف عنه، فيقال: أورد الراعي الإبل الماء، أي جعلها تشرب منه، وأصدرها عنه بمعنى صرفها بعد شربها، يقول تعالى حاكياً لسان بنات شعيب (عليه السلام): ﴿لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ﴾.
والتعبير بـ(الإصدار والإيراد) يستعمله العرب كناية لمن بيده الأمر ويتمه على أكمل وجه، قال ابن منظور في لسان العرب: (يقال للذي يَبْتَدِئُ أَمْراً ثم لا يُتِمُّه: فُلان يُورِد ولا يُصْدِر).
وأمّا الشيء الذي يأمرنا الإمام (عجّل الله فرجه) بعدم محاولة كشفه، فهو كل ما يرتبط بأسرار الغيبة من قبيل زمن الظهور أو المكان الذي يستقر فيه الإمام (عجّل الله فرجه)، فقد كان بعض الشيعة يسألون عن ذلك، فورد النهي من الناحية المقدسة عنه، وأمّا قوله (عجّل الله فرجه): (ولا تميلوا عن اليمين...)، أي لا تعدلوا عن جهة الخير والصلاح إلى جهة الفساد، واستعمال اليمين في الخير شائع في الكلام.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)