الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
النص الوارد هكذا:
بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلّا بعد إذن الله (عزَّ وجلَّ) وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.
ونفي المشاهدة الواردة في هذا النص يحتمل أمرين:
أ) نفي مطلق المشاهدة.
ب) تكذيب ادّعاء السفارة بين الإمام (عجّل الله فرجه) والشيعة، أي نفي دعوى المشاهدة المقرونة بالنصب للسفارة.
وبعد الروايات المتكاثرة عن أناس ثقات لا يطعن في دينهم ولم يدّعوا كذباً، وثبوت ادعاء رؤيتهم بأدلة أقاموها يتعين إرادة القسم الثاني من نفي المشاهدة، ومما يؤيد الاحتمال الثاني هو أن النفي إنما جاء لمدّعي السفارة وأن التوقيع كان موجهاً إلى النائب الرابع، والتأكيد على وقوع الغيبة الكبرى، وعدم استمرار مشروع السفارة الخاصة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)