الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يمكن استظهاره من الروايات أن الزمن في عصر الظهور أو في بعض مراحله سوف يتباطأ تبعاً لبطء دوران الأرض حول نفسها فيطول اليوم الواحد (الليل والنهار) أكثر من ٢٤ ساعة حتى يصل إلى عشرة أضعاف ذلك، فتصبح السنة الواحدة بمقدار عشر سنين كما دلت على ذلك الرواية الواردة عن الإمام الباقر (عليه السلام) والتي جاء فيها: إذا قام القائم (عليه السلام)، فيمكث على ذلك سبع سنين، مقدار كلّ سنة عشر سنين من سنيكم هذه، ثمّ يفعل الله ما يشاء، قال: قلت له: جُعلت فداك، فكيف تطول السنون؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلَّة الحركة، فتطول الأيّام لذلك والسنون، قال: قلت له: إنَّهم يقولون: إنَّ الفلك إن تغيَّر فسد، قال: ذلك قول الزنادقة، فأمَّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك، وقد شقَّ الله القمر لنبيّه (عليه السلام)، وردَّ الشمس من قبله ليوشع بن نون، وأخبر بطول يوم القيامة وأنَّه (كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٨٥]
وعلى ضوء ذلك يمكن أن يكون اليوم الواحد بليله ونهاره يمتد بمقدار عشرة أيام تبعاً للتغيرات التي تطرأ على الحركة المحورية للأرض حول نفسها، وكما هو حاصل الآن فعلاً في الدوائر القطبية (القطب الشمالي والجنوبي) والتي قد يمتد النهار الواحد فيها أو الليل الواحد لستة أشهر فتكون السنة هناك عبارة عن يوم واحد.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)