أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (١١٩) هل يمكن للإمام (عجّل الله فرجه) أن يظهر في دولة أجنبية؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (١١٩) هل يمكن للإمام (عجّل الله فرجه) أن يظهر في دولة أجنبية؟

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: لؤي صباح نصيف الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٨/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٥٢٨٣ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هل يمكن للإمام (عجّل الله فرجه) أن يظهر في دولة أجنبية -أميركا مثلاً- ويبدأ مهامه فيها؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أكّدت الروايات الشريفة على أن ظهوره (عجّل الله فرجه) سيكون من مكة المكرمة، فعن الإمام الباقر (عليه السلام): والقائم يومئذٍ بمكة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً به، فينادي: يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)... . [الغيبة للنعماني: ص٢٩٠، ب١٤، ح٦٧]
نعم، من حيث الإمكان فإن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يمكن أن يظهر في أية بقعة من الأرض سواء كانت أمريكا وغيرها، إذ ليس هو بالأمر المتعذر أو المحال، غير أن القضية لا صلة لها بالإمكان وعدمه، لأن ظهوره (عجّل الله فرجه) في أمريكا أو غيرها من بلدان الغرب مما لا يساعد عليه الدليل اللفظي فضلاً عن تظافر الأخبار بخروجه (عجّل الله فرجه) في مكة، ولعل الحكمة في ذلك تعود إلى أن ظهوره في غير قومه مخالف لسنة الله تبارك وتعالى في الأنبياء والأوصياء والمصلحين، فجميع الأنبياء -كما هو صريح القرآن الكريم- قد أرسلوا إلى أقوامهم، ولم يشذ عن هذه السنة أحد منهم.
وربما يشكل البعض على ذلك بأن دعوة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لمكان عالميتها وشموليتها وأنه (صلوات الله عليه) مهدي الأمم فإن جميع بني البشر هم قومه، وبذلك يمكن تصحيح خروجه في أية بقعة من الأرض ولا اختصاص لأرضٍ دون أخرى، وهذا الإشكال على الرغم من وجاهته يرد عليه أمور:
الأول: إن لفظ (قوم) لا يطلق في اللغة إلّا على جماعة معينة بلحاظ نسبة شخص إليهم، وعليه فإن إطلاق هذا اللفظ على عامة البشر يفتقر إلى قرينة وليس في البين ثمة قرينة على كون المراد بـ(القوم) هم الناس قاطبة، لاسيما مع وجود ألفاظ كثيرة ظاهرة في الشمول كالناس والبشر وبني آدم وما أشبه، ومع وجود القرينة يكون المعنى مجازاً لا حقيقة، والمصير إلى المعنى المجازي مع حصول البيان بما يؤدي إلى الحقيقة يعد مرجوحاً كما لا يخفى.
الثاني: إن مكة المكرمة هي بيت الله وقبلة المسلمين، فلها من القدسية والرمزية والشرف ما يجعل ظهوره فيها دون سواها هو الراجح، إذ إن خروجه فيها يحمل من المضامين والدلالات الشيء الكثير، أظهرها أن بداية الدعوة الرسالية كان منطلقها مكة ومنها انتشر الإسلام في الأقاليم وخروجه (عجّل الله فرجه) فيها إشارة إلى أن الدعوة المهدوية امتداد للدعوة الرسالية وتجري مجراها، وهي استئناف جديد لانتشار الإسلام وشموله لجميع الناس في كافة أقطار الدنيا.
فجميع هذه الأمور المذكورة تؤيد ظهوره (عجّل الله فرجه) في دار الإسلام، وهو ما تقتضيه الحكمة، وحاشاه أن يحيد عنها.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016