أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (١٢٠٥) ما حكمة كثرة روايات صلاة عيسى خلف الإمام (عليهما السلام)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (١٢٠٥) ما حكمة كثرة روايات صلاة عيسى خلف الإمام (عليهما السلام)؟

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: حسن عبد الأمير الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٣/٣١ المشاهدات المشاهدات: ٢٠٥٢ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ما الحكمة من كثرة الروايات حول مسألة صلاة عيسى بن مريم (عليه السلام) خلف الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟ هل لأنه الشخص الوحيد الذي له أتباع ولم يمت (حي يرزق)، ويظهر مع الإمام (عجّل الله فرجه)؟
والمعلوم في الرجعة ترجع الأنبياء والأوصياء جميعاً، فلماذا التركيز فقط على النبي عيسى (عليه السلام) حصراً؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
من الروايات التي استفاضت في المصادر المعتبرة تلك التي أشارت إلى رجعة الأنبياء (عليهم السلام) بعد قيام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، كما أن القرآن الكريم سجل لنا بوضوح الوعد الإلهي بنصرة جميع الأنبياء (عليهم السلام) في الحياة الدنيا عند الرجعة، فعن القمّي في تفسيره بسنده عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: قول الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، قال: ذلك والله في الرجعة، أما علمت أنّ أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا، والأئمّة بعدهم قتلوا ولم ينصروا، ذلك في الرجعة. [تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي: ج٢، ص٢٥٩]
والذي يظهر من الروايات أن رجعة هؤلاء الأنبياء (عليهم السلام) ستكون على عدة مراحل، فقسم منهم يرجع مع الإمام الحسين (عليه السلام) كما في رواية الإمام الصادق (عليه السلام): ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قُتلوا معه ومعه سبعون نبياً، كما بعثوا مع موسى بن عمران (عليه السلام). [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص٤٨]، وبعض مع أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في رواية أخرى: وإن دانيال ويونس يخرجان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يقولان: صدق الله ورسوله. [الخرائج والجرائح للراوندي: ج٢، ص٨٤٩]
وهذا المعنى يتوافق مع فكرة أن الرجعة إنما تحصل بشكل تدريجي وعلى مراحل متعددة، فقد سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الرجعة: أحق هي؟ قال: نعم. فقيل له: مَن أول من يخرج؟ قال: الحسين (عليه السلام)، يخرج على أثر القائم (عليه السلام). قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال: لا، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً﴾، قوم بعد قوم. [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص٤٨]
ويختص الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بنزول عيسى (عليه السلام) ليكون وزيراً ونائباً له، فقد روى البحراني في كتابه غاية المرام عن عمر بن إبراهيم الأوسي في كتابه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): أن عيسى (عليه السلام) هو الوزير الأيمن للقائم وحاجبه ونائبه. [غاية المرام للسيد هاشم البحراني: ج٧، ص٩٣]
ويبدو أن الحكمة من التركيز والتنويه على عيسى (عليه السلام) والذي تظافرت به الروايات إنما لأجل الدور الكبير والمساعد الذي يُناط به لنصرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، لاسيما إذا علمنا أن المشروع المهدوي في أول انطلاقته سيواجه تعبئة إعلامية عالمية تقوم على محاولة تشويه هذا المشروع والإساءة إليه لغرض تحشيد الناس ضده، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في سياق حديثه عن راية الإمام (عجّل الله فرجه) في أول ظهورها بقوله: فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلّا لعنها. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٢٠]
وبطبيعة الحال فإن هذه المحاولة سوف تؤدي إلى إيجاد ردة فعل سلبية عند الكثيرين من النصارى واليهود، جهلاً منهم بحقيقة الواقع، تُضاف إلى رصيد الفئة المعاندة والمناوئة للدولة المهدوية، ولا يخفى أن هذه الفئة المخدوعة والتي سيتم تشويش أفكارها بالإعلام المضلل والمزيف ستشكل تحدياً كبيراً للإمام (عجّل الله فرجه)، لاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن هؤلاء يمثلون قسماً كبيراً من الناس، وهنا يمكن أن نفهم أهمية الدور الذي يقوم به عيسى (عليه السلام) خصوصاً أن كلاً من اليهود والنصارى يعيشون حالة الانتظار العقائدي لمجيء المسيح في آخر الزمان، وهكذا المسلمون على اختلافٍ بينهم في التفاصيل، ومن هنا شاءت الحكمة الإلهية أن تدَّخر عيسى (عليه السلام) لهذه الوظيفة مع ما سيأتي به من المعجزات والبراهين التي تثبت شخصيته وهويته ليشكل حضوره انعطافة كبيرة في إيمان الناس وتغيير أفكارهم، وبذلك يكون ملاكاً مهماً في تذليل الصعاب والعقبات والتي سينجح فيها اعتماداً على ما يمتلكه من وجاهة ونفوذ وتأثير تراكم في نفوس أتباعه (عليه السلام) على مدى قرون طويلة، ولذا روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا نصراني إلّا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي. [تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي: ج١، ص ١٥٨]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016