أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الغيبة » (١٢٠٦) ما هو المقصود من (النُوَمة) في آخر الزمان؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الغيبة

الأسئلة والأجوبة (١٢٠٦) ما هو المقصود من (النُوَمة) في آخر الزمان؟

القسم القسم: عصر الغيبة السائل السائل: إبراهيم الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٣/٣١ المشاهدات المشاهدات: ٢٤٤٣ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

قال الجزري: في حديث الإمام علي (عليه السلام) وذكر آخر الزمان والفتن ثم قال:
خير ذلك الزمان كل مؤمن نومة، النومة بوزن الهمزة: الخامل الذكر الذي لا يؤبَه له. وقيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله، وقيل: النومة بالتحريك: الكثير النوم، فأمّا الخامل الذي لا يؤبَه له فهو بالتسكين. منقول من بحار الأنوار هذا الكلام فيه تأييد للنومة باعتباره خير ذلك الزمان.
ما هو المقصود من (النُوَمة)؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
ليس المقصود من النومة حتماً هو كثير النوم وإنما المقصود به خامل الذكر الذي لا يعرفه الناس، فيكون بعيداً عن مواطن الفتنة وآثارها، وإنما تصيب الفتنة الساعين فيها، ويندر أن ينجو منها أصحاب الشهرة وأهل الصيت والسمعة، ولو على مستوى التبعات والنتائج، فقد ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أسعد الناس في الفتن كل خفي نقي، إن ظهر لم يعرف، وإن غاب لم يفتقد، وأشقى الناس فيها كل خطيب مسقع أو راكب موضع لا يخلص من شرها إلّا من أخلص الدعاء كدعاء الغرق في البحر. [الفتن لنعيم بن حماد المروزي: ص١٥٠]، ويتضح معنى الحديث أكثر فيما رواه النعماني في الغيبة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله: وإن من ورائكم فتناً مظلمة عمياء منكسفة، لا ينجو منها إلّا النومة؟ قيل: يا أمير المؤمنين وما النومة؟ قال: الذي يعرف الناس ولا يعرفونه. [الغيبة للشيخ النعماني: ص١٤٤]
ولا يخفى أن الحديث وارد في مدح العزلة والانزواء عند حصول الفتن والاضطرابات التي تنتج عن الصراعات الباطلة والنزاعات البعيدة عن الحق وأهله من غير حجة وبرهان لأحد تلك الأطراف، ومن هنا يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالاً... [الكافي للشيخ الكليني: ج١، ص٥٤]، وتكليف المؤمن في مثل هذه الصراعات هو عدم الدخول مع أحد من تلك الأطراف والبقاء على الحياد وعدم الانحياز لأي منهما، وهي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيُركب ولا ضرع فيُحلب. [نهج البلاغة تحقيق صبحي الصالح: ص٤٦٩]
أمّا إذا كان أحد أطراف الصراع يمثل الحق والصواب، فالتكليف فيه هو الانتصار له والإعانة كأحد مصاديق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك لعدم انطباق معنى الفتنة في الصراع الذي أحد طرفيه على حق.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٢.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016