ورد في حقل موجز دائرة معارف الغيبة في موقعكم الكريم النص التالي:
البترية:
إحدى الفرق الزيدية التي تخرج على الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) معترضين عليه بالمجيء إلى الكوفة وأنهم لا حاجة لهم بالإمام (عجّل الله فرجه)، فيعمل الإمام على تصفيتهم وقتلهم لنفاقهم ولكونهم لم يكونوا صادقين في تدينهم ولا مؤمنين بالتزامهم، وإنما جعلوا عبادتهم للدنيا، فهم شر جماعة تُخذل الناس عن نصرة الإمام (عجّل الله فرجه).
في دلائل الإمامة: ويسير [أي القائم (عجّل الله فرجه)] إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين، في السلاح قراء القرآن، فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وشمّروا ثيابهم وعمّهم النفاق وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد، دمائهم قربان إلى الله.
سؤالي هو:
بالنظر إلى واقع الكوفة في الحاضر والتي يغلب عليها الولاء الشيعي الاثني عشري وتكاد تغيب عن مجتمعها الفرقة الزيدية، هل يمكن إسقاط الرواية كما هي أم تصح احتمالات أخرى، فهل يلغي ذلك احتمال خروج بعض الفرق الاثني عشرية بوجه الحجة (عجّل الله فرجه) إذ قد يكون خروجه (عجّل الله فرجه) كاسراً لشوكة بعض قادتهم وهو ما تشهده الساحة الشيعية عامّة (ليس فقط في العراق) من تقديس للرجال والقيادات بحيث يخطر للمرء أنّ فرضيّة عدم إعطاء دور لهذه القيادات في عصر الظهور حتّى لو لم تكن على ضلالٍ واضح إضافة إلى بعض الشخصيات الضالّة، أسباب قد تدفع هذه الرجالات إلى استنهاض مؤيّديها الذين غلب عليهم هوى قاداتهم؟