الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
نصَّت الروايات على أن كل مدّعٍ للّقاء بالإمام الحجة (عجّل الله فرجه) على نحو يدّعي فيه الوساطة بينه وبين الخلق فهو كاذب.
عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري (قدّس سرّه)، فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم: يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً. وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٣٩٥، ح٣٦٥]
وانخراط الشباب لا عن وعي سببه الجهل والانبهار بدعوات المضلين، والواجب الاحتراز عن مثل هذه الدعوات المضلة، وهذه كتب أعلامنا يمكن قراءتها والنظر في هديها.
وقد حفل التاريخ بالكثير من أمثال هذه الدعاوى حتى وصل الأمر إلى ادّعاء الألوهية والربوبية.
ولطالما قام أصحاب الدعوات الكاذبة بترويج هذه الأفكار للحصول على مكاسب مادية أو سياسية أو اجتماعية، أو كانوا أذناباً للأجهزة السرية للمخابرات البريطانية أو الروسية في سالف الزمان كما في الحركة البابية والحركة القاديانية، ولعلهم اليوم أتباع للأجهزة المخابراتية الصليبية ودول الجوار الناصبية.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)