الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
من الحوادث غير المتعارفة عند ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) والتي هي من العلامات الحتمية: الصيحة في السماء التي تبلغ جميع بقاع الأرض ويفهمها كل قوم بلغتهم.
ومنها الخسف في البيداء الذي يقع بجيش السفياني، ومنها خروج أموات يضربون هام الأحياء، ومن الأمور غير المتعارفة أيضاً انتقال جمع من أصحابه من مكان إلى آخر أيام دولته المباركة بواسطة الغمام.
كما أن بعض الروايات نصَّت على أن هناك غمامة تظلّل المهدي (عجّل الله فرجه) حيثما سار، وبعض الروايات نصَّت على أن هناك صوتاً ينادي منها أن هذا هو المهدي، والبعض الآخر نصَّت أن التسبيح يسمع منها.
ومن الروايات الدالة على ذلك هي التالي:
عن المفضَّل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم (عليه السلام)، قوله (عزَّ وجلَّ): ﴿أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً﴾ [البقرة: ١٤٨]، إنَّهم ليُفتَقدون عن فرشهم ليلاً فيصبحون بمكّة، وبعضهم يسير في السحاب يُعرَف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قال: قلت: جُعلت فداك، أيّهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٧٢، ب٥٨، ح٢٤]
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: النداء من المحتوم، والسفياني من المحتوم، واليماني من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وكف يطلع من السماء من المحتوم، قال: وفزعة في شهر رمضان توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج الفتاة من خدرها. [الغيبة للنعماني: ص٢٦١ – ٢٦٢، ب١٤، ح١١]
وعن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، أنه قال: إذا رأيتم ناراً من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد (عليهم السلام) إن شاء الله (عزَّ وجلَّ) إن الله عزيز حكيم، ثم قال: الصيحة لا تكون إلّا في شهر رمضان، لأن شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه هي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلّا استيقظ، ولا قائم إلّا قعد، ولا قاعد إلّا قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام). ثم قال (عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس اللعين ينادي: ألا إن فلاناً قتل مظلوماً ليشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه أنه صوت جبرئيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه (عليهما السلام) حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج، وقال: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم (عليه السلام): صوت من السماء وهو صوت جبرئيل باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه، والصوت الثاني من الأرض هو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوماً، يريد بذلك الفتنة، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتنوا به. [الغيبة للنعماني: ص٢٦٢- ٢٦٣، ب١٤، ح١٣]
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه... .
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي: هذا المهدي فاتبعوه. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥١، ص٨١]
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): ... يا عجباً كل العجب، بين جمادى ورجب، قال أيضاً رجل: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ قال: ... وأي عجب يكون أعجب من أموات يضربون هامات الأحياء. [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص ١٩٨]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)