الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح لكل من تتبع سيرة أهل البيت (عليهم السلام) أنهم كانت لهم بيعة مكرهة لطاغية زمانهم، طبعاً ليس المقصود من البيعة هنا هي بيعة التبعية والإعانة، وأن يُحسب الإمام (عجّل الله فرجه) من أتباع السلطان، فإن هذا مما لا يمكن تصوره في حق أهل البيت (عليهم السلام)، بل المقصود هو عدم الخروج ضد الطاغية وعدم القيام بالسيف، فهذا المعنى بالإضافة إلى البيعة المكرهة الظاهرية هو المراد من البيعة، فهو معنى مسامحي للبيعة وليس بيعة حقيقية التي تعني التزام وعقد بين المبايِع (بالكسر) والمبايَع (بالفتح) يتضمن الالتزام بالطاعة وعدم الالتواء على أمر المبايَع (بالفتح).
وهذا المعنى المسامحي فضلاً عن الحقيقي غير متحقق في حق الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهذا هو معنى هذه الرواية.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)