من الواضح من الروايات الخاصة بعلامات الظهور بأن النداء في السماء يحدث يوم (٢٣ رمضان) من السَنة التي قبل الظهور، والظهور المبارك يكون يوم (١٠ محرم) أي بين النداء وبين الظهور المبارك حوالي ثلاثة أشهر ونصف، ويظهر من خلال الروايات أيضاً بأن حكم السفياني ثمانية أو تسعة أشهر، وفي رواية الإمام الصادق (عليه السلام): أولاهن النداء.
فما تفسيركم لهذا التعارض؟
ومن الروايات هي التالي: عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له جعلت فداك متى خروج القائم (عليه السلام)؟ فقال: يا أبا محمّد إنا أهل بيت لا نوقّت، وقد قال محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم): كذب الوقاتون، يا أبا محمّد، إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولاهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكيّة، وخسف بالبيداء (وذهاب ملك بني عبّاس ن.خ) ثمَّ قال: يا أبا محمّد، إنّه لابدَّ أن يكون قدّام ذلك الطاعون الأبيض، والطاعون الأحمر قلت: جعلت فداك وأي شيء هما؟ فقال: أمّا الطاعون الأبيض فالموت الجارف وأمّا الطاعون الأحمر فالسيف، ولا يخرج القائم حتّى ينادى باسمه في جوف السماء في ليلة ثلث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة قلت: بما ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه، ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمّد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلّا سمع الصيحة فتوقظ النائم، ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم مما يسمع، وهي صيحة جبرائيل (عليه السلام).