أنتم ممن قال: إن الصيحة هي أولى العلامات مستدلين بهذه الرواية الضعيفة على قولكم وأنا أنقل منكم للغير، وكان الذي صدر منكم كالآتي:
ورد عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له جعلت فداك متى خروج القائم (عليه السلام)؟ فقال: يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت، وقد قال محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كذب الوقاتون. يا أبا محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات: أولاهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف في البيداء. ثم قال:... رواه البحار الجزء ٥٢ ص١١٩ فمن خلال هذه الروايات وغيرها من الروايات نلاحظ أن كل من يدعي انطباق الأسماء اللامعة في عصر الظهور (اليماني، الخراساني، شعيب بن صالح، النفس الزكية) قبل الصيحة والنداء الذي عبر عنها الإمام وقال: أولاهن النداء.
فاعلم أخي، أن كل من يدعي أنه تنطبق عليه أي شخصية من شخصيات عصر الظهور قبل الصيحة فهو مكذّب على لسان الأئمة (عليهم السلام).
وكذلك تفضلتم وقلتم ثانياً: إن الجميع -ماعدا الخروج المبارك- خاضع لقانون عام نص عليه القرآن والعترة وهو قانون البداء.