الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
هنا عدة خطوات للجواب:
الخطوة الأولى: إن للدعاء للإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) فوائد عديدة غير كونه واقعاً في شدة، ويمكنكم معرفة التفاصيل في السؤال رقم (٥٥) ضمن حقل الانتظار والمنتظرون أو من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/questions-٥٦
وسؤال رقم (٨٣) ضمن حقل المتفرقة أو من خلال الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/main/questions-٨٤
الخطوة الثانية: يمكن القول: إن الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) فعلاً هو واقع في شدة، الأمر الذي عبّرت عنه النصوص الدينية بأن الإمام مضطر، فقد روي عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): والله لكأني أنظر إلى القائم (عليه السلام) وقد أسند ظهره إلى الحجر ثم ينشد الله حقه. إلى أن قال (عليه السلام): هو والله المضطر في كتاب الله في قوله: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرضِ﴾ [النمل: ٦٢] فيكون أول من يبايعه جبرئيل (عليه السلام) ثم الثلاث مائة والثلاثة عشر رجلاً... . [تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي: ج٤، ص٩٤ – ٩٥، ح٩٤]
الخطوة الثالثة: لا ملازمة بين الدعاء للإمام (عجّل الله تعالى فرجه) وبين وقوعه في شدة، فأنت يمكنك أن تدعو لأي مؤمن ولو لم يكن في شدّة، فلا منافاة بين الدعاء له وبين عدم كونه في شدة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)