الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذه الصلاة وردت في رواية ضعيفة عن يعقوب بن يوسف الضراب، وهو مجهول الحال وليس له ذكر في كتب الرجال، وهو يرويها عن امرأة زَعِمَ أنها خادمة في بيت الإمام العسكري (عليه السلام) وهي مجهولة أيضاً.
ولو تنزّلنا فليس فيها دلالة على وجود الذرية زمن الغيبة وقبل الظهور، فلعل المراد الصلاة على ولده زمن الظهور ويكون هذا من قبيل قولك لشخص لا ذرية له بعد (جعل الله ذريتك من الصالحين) تيمناً بذلك، على غرار طلب النبي عيسى (عليه السلام) أن يُسلَّم عليه يوم يموت ويوم يبعث وهو بعدُ في الحياة.
ولابد أن يعلم أن الثابت بالروايات المتواترة والقطعية أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هم اثنا عشر لا غير، فإذا اتضح هذا نقول:
إن رجوع الضمير وإن كان ظاهراً في كونه إلى الحجة المهدي (عجّل الله فرجه) إلّا أنه لا يصلح للمعارضة لأنه أولاً ضعيف السند بـ(يعقوب بن يوسف الضراب).
وثانياً: هو ليس نصاً في المقام إذ يحتمل أن يراد من الأئمة، الأئمة في الصلاة أو غير ذلك من المحتملات.
وثالثاً: مع غض النظر عنه سنداً فهو خبر آحاد لا يصلح لتأسيس أصل عقائدي لأن الأصول تثبت بالأدلة اليقينية المتواترة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)