الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
المطلوب من المؤمنين اتّباع قادة رايات الهدى على أساس أنهم مع الحق وأنهم علماء أتقياء ورعون متبعون لآل محمد (عليهم السلام) أشد الولاء.
ذلك لأن هذا هو ما رسمه لنا أهل البيت (عليهم السلام) في زمن الغيبة الكبرى، حيث أمرونا بالرجوع إلى الفقهاء المأمونين على الدين.
عن الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) أنه قال: لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلّا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله (عزَّ وجلَّ). [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٢٦٠]
وعن الإمام العسكري (عليه السلام): فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه... . [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٢٦٣]
وفي توقيع للإمام المهدي (عجّل الله فرجه): وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله عليهم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ج٢، ص٤٤٠، ب٤٥، ح٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)