الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الأدلة العقلية التي تذكر في إثبات أصل الإمامة هي نفسها تدل على وجود الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
فمن هذه الأدلة: قاعدة اللطف، ومفادها أن كل ما يقرب العباد إلى الطاعة ويبعدهم عن المعصية فإن الله لحكمته وكماله يفعله وهذا أمر يدركه العقل، وفي ضوء ذلك فالإمامة يفعلها الله (عزَّ وجلَّ) بأن ينصِّب إماماً معصوماً يقوم بمهمة تقريب العباد إلى الطاعة وتبعيدهم عن المعصية، ولابد أن يكون الإمام موجوداً في كل زمان فيثبت وجود الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في هذا الزمان.
ومنها: دليل نقض الغرض ومفاده: أن الله تعالى خلق الخلق ليسعدهم فشرع لهم الشرائع الموصلة إلى ذلك، ومن المعلوم أن الإنسان يميل مع شهواته فلابد من وجود من يأخذ بيده ليوصله إلى المطلوب ويحفظ الشرع الذي هو سبيل السعادة وذلك هو الحجة المنصوب من الله تعالى ولابد أن يكون ذلك في كل زمان فيثبت وجود الحجة المهدي (عجّل الله فرجه) في هذا الزمان.
إذن مساحة العقل هي في إثبات وجود حجة في كل زمان، أمّا من هو الحجة أي من هو المصداق الخارجي لها فهذا لابد فيه من المصير إلى الدليل النقلي أي روايات أهل البيت (عليهم السلام).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)