الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ليس فيما بأيدينا من الروايات ما يدل على علمه (عجّل الله فرجه) أو عدم علمه بساعة ظهوره على وجه نقطع به، بل توجد هنا احتمالات عدّة منها: أنه (عجّل الله فرجه) لا يعلم، لأن ساعة ظهوره من مختصات الله تعالى كعلم الساعة، ويفيد هذا المعنى ما ورد من الروايات المشيرة إلى أنّ أوان الظهور مثله كمثل الساعة.
ففي كمال الدين أن النبي (صلى الله عليه وآله) قيل له: يا رسول الله، متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال (صلى الله عليه وآله): مثله مثل الساعة التي ﴿لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً﴾ [الأعراف: ١٨٧]. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٢٧٣، ب٣٥، ح٦]
ومنها: أنه يعلم ذلك، ولعل ما يؤيد ذلك الكثير من الروايات الدالة على سعة علم الأئمة (عليهم السلام) وإحاطتهم، ولا ينافيه ما ورد من أنّ أوان الظهور كالساعة، لأنه قد لا يراد عموم التشبيه بل من جهة أنه يكون بغتةً لا تعلم به الناس مسبقاً، بل حتى الساعة يمكن أن تكون في متناول علم الإمام (عجّل الله فرجه) وكل ذلك مرهون بالعلم المذخور الذي اختص به الله (عزَّ وجلَّ) الذي قد يبدي بسببه ما أخفاه عنه.
وقد يقال ثالثاً إن يوم الظهور لا وقت محدداً له أساساً بل هو خاضع لمتغيرات الظروف الزمانية والاجتماعية وهناك روايات تدل عليه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)