الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا أصحاب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فالثابت أنهم (٣١٣) بينهم خمسون امرأة أو ثلاث عشرة، فعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ...ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً وهي الآية ﴿أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: ١٤٨] [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج١، ص٦٥]
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة. قتل: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى كما كن مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قلت: فسمهن لي؟ قال: القنواء بنت رشيد، وأُم أيمن، وحبابة الوالبية، وسمية أم عمار بن ياسر، وزبيدة، وأم خالد الأحمسية، وأمّا سعيد الحنفية، وصبانة أم الماشطة، وأمّا خالد الجهنية [دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي): ص٤٨٤/ ٤٨٠ / ٨٤]
والمراد من هذا العدد الذي ذكرته الروايات هم القادة والحُكّام فلا ينصرف الذهن إلى أن الإمام (عجّل الله فرجه) في حركته يقتصر على هؤلاء، إذ إن الروايات ذكرت أنه لا يخرج من مكة إلّا بجيش عداده عشرة آلاف.
فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لا يخرج القائم (عليه السلام) حتَّى يكون تكملة الحلقة، قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف... . [الغيبة للنعماني: ص٣١٩ و٣٢٠، ب٢٠، ح٢]
وهكذا ما بعد العشرة آلاف في باقي البلدان، أمّا البلدان فقد ذكرت في روايات أربع:
الأولى: في دلائل الإمامة: ص٥٤٥/ ح٥٢٦/ ١٣٠ وهي ضعيفة على الأقل بعبد الله بن الحسن الزهري حيث لم يذكر.
الثانية: في الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: ص٣٧٥ بنفس سند ما ورد في دلائل الإمامة.
الثالثة: في الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس: أيضاً ص٣٨٠، ح٥٤٧، وهي ضعيفة بعبد الله بن حماد حيث لم يذكر بتوثيق.
الرابعة: في دلائل الإمامة: ص٥٦٢/ ح٥٢٧/ ١٣١ وهي ضعيفة بعبد الله بن داوود الكوفي – حيث لم يذكر في كتب الرجال.
فكلها ضعيفة السند.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
