الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
بمراجعة الروايات الشريفة نجد أنه يوجد لدينا اصطلاحان:
١) يوم الأبدال: وسُمي بذلك لأنه سيحدث يومذاك انقلاب البعض على عقبيه فيترك الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ويلتحق بالسفياني، وفي نفس الوقت تدرك الهداية والرحمة بعضاً ممن هو في صف السفياني فيتركه وينتقل إلى معسكر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فسمي ذلك اليوم بيوم الأبدال.
فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية طويلة: ثم يأتي [أي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)] الكوفة... [إلى أن يقول]: حتى يأتي العذراء [أو البيداء في نسخة أخرى] هو ومن معه، وقد لحق به ناس كثير، والسفياني يومئذٍ بوادي الرملة حتى إذا التقوا، وهو يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد (عليهم السلام)، ويخرج أناس كانوا مع آل محمد (عليهم السلام) إلى السفياني، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم، ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الأبدال. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٢٢٤، ح٨٧]
٢) الأبدال: وهم مجموعة من الشيعة المخلصين يرافقون الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في غيبته الكبرى، كلما مات واحد منهم أبدله الله تعالى بآخر، وهؤلاء سيردون الوحشة عن الإمام (عجّل الله فرجه) في غيبته، فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة، وما بثلاثين من وحشة. [الغيبة للنعماني: ص١٩٤، ب١٠، ح٤١]
حيث يمكن القول إن قوله: (وما بثلاثين من وحشة) هم ثُلَّة من المؤمنين يخدمون الإمام (عجّل الله فرجه) في غيبته.
ومنه يتضح ما سمعته حول الأبدال.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)