الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لسنا نحن الذين نقول إنه يخرج بعمر دون الأربعين، إنما هي روايات أهل البيت (عليهم السلام) فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): لو خرج القائم لقد أنكره الناس، يرجع إليهم شاباً موفقاً، فلا يلبث عليه إلّا كُل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الأول. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٢٨٧]
وعن الإمام الرضا (عليه السلام): علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر، حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وأن من علامته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي حتى يأتيه أجله. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٥٢]
وفي رواية ثالثة: وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً. [الغيبة للنعماني: ص١٩٤- ١٩٥]
ومن هنا يتضح أن رجوعه شاباً سيمثل واحدة من الفتن والاختبارات التي سيواجهها الناس زمن الظهور المقدس.
ومن الواضح أنه لا مانع عقلياً ولا شرعياً من احتفاظه بهذا المظهر طول هذه الفترة، وإن قيل بأن المانع عادي، أي إن طبيعة خلايا الإنسان أنها تبدأ بالهرم بعد عمر معين فيجاب عنه بأن يد الغيب والإعجاز قد تدخلت في هذه المسألة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)