الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: إن الادعاءات الكاذبة لها عدة أسباب، نذكر منها:
١) إن منصب النيابة عن الإمام (عجّل الله فرجه) منصب مرموق جداً، ويحظى باحترام فئة عظيمة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي يكون هذا المنصب محط الأطماع، فيمكن لضعاف النفوس ومنتهزي الفرص أن يدّعوه زوراً من أجل مصالحهم الشخصية.
٢) سذاجة أتباع المدّعين، وربما فقرهم المدقع، وعاطفتهم الجياشة الخالية من العلم، مع قابليتهم للخداع بأمور غير يقينية كالرؤيا وإظهار بعض القدرات الخفية، كل ذلك مع عدم رجوعهم إلى أهل العلم من نواب الإمام (عجّل الله فرجه) العاملين.
وثانياً: نحن لا نُسلّم أنّ الادّعاءات هي بنحو (الكثرة)، بحيث تكون أكثر من الادعاءات في زمن المعصومين (عليهم السلام)، كل ما في الأمر، أنّ تطوّر وسائل الاتصالات في عصرنا الحالي أمكن أن يجعل من حالة نادرة حالة عامة ومشهورة، ونحن نعلم أن كل شخص عنده أموال طائلة يستطيع أن يعمل قناة فضائية يبث فيها ما يشاء من أفكار.
وثالثاً: لا نسلم أيضاً عدم وجود المتصدّي لتوضيح معالم ما أبهم على الأمة، فعلماء الطائفة كانوا ومازالوا بالمرصاد لكل المدّعين، واليوم حيث تطوّرت وسائط الاتصالات فقد تنوعت وسائل إيصال الفكر من العلماء إلى الناس من خلال القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت والكتب والمجلات والجرائد وغيرها كثير...
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)