الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي أن نتعرف على ما يلي:
الأول: إنّ الروايات الشريفة تؤكد أنّ أمر قيام الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) راجع أولاً وبالذات إلى أمر الله تعالى، فهو وحده العالِم بالوقت المناسب للقيام.
عن أبي عبد الله (عليه السلام): يا محمد، من أخبرك عنّا توقيتاً فلا تهابنَّ أن تكذِّبه، فإنّا لا نوقِّت لأحدٍ وقتاً. [الغيبة للنعماني: ص٣٠٠، ف١٦، ح٣]
الثاني: هناك روايات عديدة تؤكد أنّ هناك علامات حتمية لابد أن تقع قبيل الظهور، وهي العلامات الخمسة المعروفة.
ومنها ما ورد: قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكيَّة، والخسف بالبيداء. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٥٠، ب٥٧، ح ٧]
ومعه يمكن القول: إنه مع تحقق الوقت المناسب للظهور، وصدور الإذن الإلهي للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بالقيام، فإنه سيظهر سواء تحققت تلك العلامات أو لا، نعم، من باب أنّ المعصوم أخبر بأنّ الإذن الإلهي بالظهور موقوف على تحقق تلك العلامات وأنّ المعصوم لا يمكن أن يُخطئ في إخباراته، نصل إلى نتيجة أنّ الظهور موقوف على تحقق تلك العلامات.
من هنا ورد في التوقيع الشريف: ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٥١٦، ح٤٤، ب٤٥]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)