الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ليس في هذا النص دلالة على وجود ذرية للإمام (عجّل الله فرجه) فإنه يمكن أن يحمل لفظ (الآل) على آباء الإمام (صلوات الله عليه) ولا مشكلة في هذا الاستعمال فإن (الآل) كما يطلق على الأبناء كذلك يطلق على الأخ والصهر وغيره، فإن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أطلق الآل وأراد به ما يشمل علياً (عليه السلام)، وهو أخوه وصهره، وما يشمل الحسن والحسين وهما سبطاه، فلا معنى لكون لفظ الآل خاصاً بالأبناء حتى تكون تلك الفقرة من الدعاء دالة على ما قيل.
هذا مع العلم أن كل ما ورد من الأدعية والزيارات مما قد يظهر من بعضه القليل أن للإمام (عجّل الله فرجه) أولاداً، يُحمل على عصر ما بعد الظهور، ولا معيّن لكونه ناظراً إلى زمن الغيبة.
على أنه ينبغي الالتفات إلى أن من مقتضيات الغيبة عدم الانكشاف أمام حتى الأصدقاء، والزواج وتكوين أُسرة يتنافى مع ذلك.
ولو سلمنا أن الإمام (عجّل الله فرجه) متزوج في زمن الغيبة وله أولاد، فلا دليل على أن فرداً معيناً هو ابن الإمام (عجّل الله فرجه) فعلاً.
ولو سلمنا أننا عرفنا أن فلاناً فعلاً هو ابن الإمام، فلا ميزة له عن غيره من أبناء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى تجعله معصوماً مثلاً أو واجب الاتباع.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)