الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن التقرب للإمام (عجّل الله فرجه) هو التقرب لله والتقرب لله إنما يحصل برضاه تعالى، ورضاه إنما يتحقق بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وامتثال هذه الأوامر والنواهي لا يكون إلّا بعد معرفتها، ومعرفتها لا تكون إلّا عن طريق الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أو الإمام أو من نصّبه الإمام لذلك، وبما أن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعد وفاته أوكل بيان الشريعة وتبليغها وحفظها إلى الإمام المعصوم، والإمام المعصوم في فترة انتهاء عصر الغيبة الصغرى أوكل بيان ذلك إلى من توفرت فيه الشرائط التي بيّنها الإمام (عجّل الله فرجه) فقد ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام): فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.
فالتقرب للإمام (عجّل الله فرجه) إذن إنما هو باتباع الأوامر واجتناب النواهي، وبذلك يكون الإمام (عجّل الله فرجه) هو القريب منك لرضاه عنك.
كما يمكنكم لزيادة الاطلاع الرجوع إلى كتاب (الإعداد الروحي لعصر الظهور) وكتاب (ثقافة الانتظار) من خلال الروابط التالية:
https://m-mahdi.net/main/books-٨٢
https://m-mahdi.net/main/books-١٩
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)