هل وقعنا بين الإفراط والتفريط في معرفة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وبخصوص مفردة من تلك المعرفة وهي مشاهدة الإمام (عجّل الله فرجه)؟ فمنذ صدور التوقيع للسفير الرابع بتكذيب مدّعي المشاهدة الذي يحمل السفارة والنيابة وتبليغ الأحكام صار أمر مشاهدة الإمام أمراً يكاد يكون مستحيلاً، وتربَّت -للأسف- أجيال وأجيال حرمت نفسها منه (عجّل الله فرجه)، أقول لأن الأمر أحيانا يدعو إلى تكذيب المدعي وأحياناً أخرى إلى السخرية منه، والمفروض أن الأمر لا يكون كذلك هو نفسه (عجّل الله فرجه) يقول: ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمْن بلقائنا.
أقول نعم البعض يتهرب من الشهرة والرياء والعجب وإلى آخره، ولكن النتيجة أننا تربَّينا على استحالة الأمر مما أدى إلى خسارتنا خسارة كبيرة.