أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٤٩٤) مَنْ مِنْ أهل البيت (عليهم السلام) سوف يرجع

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٤٩٤) مَنْ مِنْ أهل البيت (عليهم السلام) سوف يرجع

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: علاء الحوزي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٥/٠٢/٢٥ المشاهدات المشاهدات: ٦٢٤٢ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

سؤالي هو حول رجعة أهل البيت (عليهم السلام) بزمن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مَنْ مِنْ أهل البيت (عليهم السلام) سوف يرجع وأرجو إعطاء أسماء الأئمة (عليهم السلام) وهل السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) سوف ترجع؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
تكفينا لإثبات ذلك الروايات العامة التي دلّت على أن كل من محض الإيمان سيرجع إلى الدنيا أيام دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، ولا شك أن في قمة من محض الإيمان هي الزهراء (عليها السلام).
هذا وللشيخ السند رأي واضح في هذه المسألة في كتابه الرجعة بين الظهور والمعاد: ج١، ص١٤٣ – ١٤٤، حيث قال ما نصه:
عن عروة ابن أخي شعيب العقرقوفي، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: تقول إذا أتيت الحسين (عليه السلام) ويجزيك عند قبر كل إمام (عليه السلام): السلام عليك من الله والسلام على محمد بن عبد الله... اللهمَّ صل على محمد عبدك ورسولك... والسلام عليه ورحمة وبركاته، وتقول في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام): اللهمَّ صل على أمير المؤمنين عبدك وأخي رسولك... إلى آخره، وفي زيارة فاطمة (عليها السلام): أمَتُكَ وبنت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أول مرة حتى تنتهي إلى صاحبك ثم تقول: أشهد أنكم كلمة التقوى وباب الهدى والعروة الوثقى... وساق الزيارة إلى قوله: اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن نبيّك، وابعثه مقاماً محموداً تنتصر به لدينك، وتقتل به عدوّك، فإنّك وعدته، وأنت الربّ الذي لا تخلف الميعاد. وكذلك تقول عند قبور كلّ الأئمة (عليهم السلام) [كامل الزيارات: ص٥٢٣/ ٥٢٦، ب١٠٤، ح٨٠٣/ ٢]
ومفاد هذه الرواية والزيارة: عموم هذا الدعاء والاعتقاد في كل إمام من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأنه موعود بالنصرة وأنّه يُبعث مقاماً محموداً في آخرة الدنيا وهي الرجعة، وهو إقامة دولة العدل على يديه مضافاً إلى المقام المحمود في القيامة الكبرى وفي الآخرة الأبدية أيضاً، وهذه الرواية والزيارة لا يختص ذلك بأمير المؤمنين (عليه السلام) ولا بالحسين (عليه السلام) بل لكل إمام من الأئمة الاثني عشر يُزارون بهذه الزيارة والدعاء والاعتقاد، بل الرواية والزيارة تنص على كل من النبي وفاطمة (عليها السلام) وأنَّ كُلاً منهما يخاطب بهذا الخطاب أي أن فاطمة يبعثها الله مقاماً محموداً في آخرة الدنيا وهي الرجعة، وينتصر بها لدينه بتوسط ما لها من ولاية وتدبير ويقتل الله بها عدوه وأنها موعودة بذلك، وكيف لا يكون هذا المضمون للزيارة والمعتقد فيها شاملاً لفاطمة (عليها السلام)، بل قد نص في الزيارة على اسمها وقد دلّت الآيات والروايات على أن طاعتها مفروضة على جميع مَنْ خلق الله من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة كما رواه الطبري في دلائل الإمامة من معتبرة أبي بصير عن أبي جعفر -في حديث طويل- عن مصحف فاطمة (عليها السلام) قال (عليه السلام): (ولقد كانت (عليها السلام) مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة... الحديث). [دلائل الإمامة للطبري: ص١٠٤. ٣٤/ ٣٤، خبر مصحفها (صلوات الله عليها)]
فضلاً عما تقدم، فإن هناك بعض الرايات التي تصرح برجوعها (صلوات الله عليها) فقد روى المجلسي في رواية المفضل الطويلة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، حيث جاء فيها ما نصه:
...هيهات يا مفضل والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) وكل من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً... . [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٣، ص١٤]
ثم يقوم الحسين (عليه السلام) مخضباً بدمه هو وجميع من قتل معه، فإذا رآه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بكى وبكى أهل السماوات والأرض لبكائه، وتصرخ فاطمة (عليها السلام) فتزلزل الأرض ومن عليها، ويقف أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام) عن يمينه، وفاطمة عن شماله، ويقبل الحسين (عليه السلام) فيضمه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى صدره، ويقول: يا حسين! فديتك قرت عيناك وعيناي فيك، وعن يمين الحسين حمزة أسد الله في أرضه، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيار، ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهن صارخات وأمّه فاطمة تقول: ﴿هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٣]، ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَـراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً﴾ [آل عمران: ٣٠].
قال: فبكى الصادق (عليه السلام) حتى اخضلت لحيته بالدموع، ثم قال: لا قرت عين لا تبكي عند هذا الذكر، قال: وبكى المفضل بكاءً طويلاً ثم قال: يا مولاي ما في الدموع يا مولاي؟ فقال: ما لا يحصى إذا كان من محق. ثم قال المفضل: يا مولاي ما تقول في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ [التكوير: ٨-٩]
قال: يا مفضل والموؤودة والله محسن، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فكذبوه. قال المفضل: يا مولاي ثم ماذا؟ قال الصادق (عليه السلام): تقوم فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فتقول: اللهم أنجز وعدك وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني، وضربني وجزّعني بكل أولادي، فتبكيها ملائكة السماوات السبع وحملة العرش، وسكان الهواء، ومن في الدنيا، ومن تحت أطباق الثرى، صائحين صارخين إلى الله تعالى، فلا يبقى أحد ممن قاتلنا وظلمنا ورضي بما جرى علينا إلّا قتل في ذلك اليوم ألف قتلة.... [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٣، ص٢٣- ٢٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٢ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016