الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: يظهر من بعض الروايات الشريفة أن حكومات المنطقة ستكون -إبّان الظهور- ضعيفة جداً، والخلافات سوف تشب بين حكام الدول وبين المتنازعين على كراسي الحكم وبالتالي سيكون الظرف مهيئاً لقيام الإمام (عجّل الله فرجه) بل ولاجتماع أصحابه عليه من كل مكان.
وقد أشارت الروايات إلى هذا المعنى وعبّرتْ عنه بذهاب ملك السنين، كما جاء في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): ...ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام... . [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٤٧، ح٤٤٥]
على أن هناك مؤشرات خاصة بالسعودية تشير إلى ضعفها زمن الظهور، فمن ذلك إرسال الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) للنفس الزكية إلى مكة، ودعوته الناس للإمام فيما بين الركن والمقام.
فهذا يشير إلى ضعف في أجهزة الدولة مما يسمح للنفس الزكية بأن يتجول فيها ويدعو الناس للإمام في أهم مركز إعلامي في بيت الله الحرام حتى لو أدى ذلك إلى قتله.
ومن ذلك اجتماع أصحاب الإمام إليه في مكة المكرمة، وهم بأعداد ملفتة للنظر، فعن الإمام الباقر (عليه السلام): ...فيجمع الله عليه أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف... .[الغيبة للنعماني: ص٢٩٠، ب١٤، ح٦٧]
ونفس ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) في مكة وخطبته الطويلة عند البيت المعظم مؤشر على ذلك أيضاً.
وعلى كل حال، هذه مؤشرات، وإلّا، فأمر الله تعالى ورعايته للإمام (عجّل الله فرجه) أقوى ما يحميه من أعدائه مهما كانت قواهم واستعداداتهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)