الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
يتبين جواب سؤالكم من خلال التالي:
أولاً: لا شك ولا ريب أننا بحاجة مستمرة إلى دعاء الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، لأنه هو الواسطة في الفيض بيننا وبين الله تعالى، والإنسان في حاجة دائمة إلى توفيق من الله تعالى، ودعاؤه لنا من أهم أسباب ذلك التوفيق.
ثانياً: ولا ينافي هذه الحاجةَ أنه هو (عجل الله فرجه) محتاج إلى الأنصار والأعوان، بل في الروايات ما يؤكد هذا المعنى، حيث روي أنَّه (عجّل الله فرجه) ينتظر أن يكمل العدد المطلوب من الأنصار، كما ورد هذا المعنى عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا يخرج القائم (عليه السلام) حتَّى يكون تكملة الحلقة، قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف... . [الغيبة للنعماني: ص٣١٩ و٣٢٠، ب٢٠، ح٢]
فضلاً عن أصحابه الـ (٣١٣).
ثالثاً: وهذا المعنى يتضح أكثر إذا ما تذكرنا أن النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهو أعظم من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بلا ريب، ومع ذلك ما كان لينشر الإسلام من دون أنصار وأعوان.
وكل الذي تقدم يبتني على أساس مهم يمثل نظام هذه الحياة، وهو أن حركة الأنبياء عموماً تكون وفق القانون الطبيعي، والإعجاز فيها استثناء وليس قاعدة، والإمام المهدي يسير على هذا النظام أيضاً.
مما يعني أن للأمة دوراً مهماً في التأثير الإيجابي أو السلبي فيما يتعلق بالظهور المقدس.
فليعِ كل واحد منا مسؤوليته، وليقم بها على أتم وجه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)