أنا بإذن الله من المستبصرين، تحولت إلى المذهب الشيعي بعد أن كنت سنياً، ولكنني أثناء بحثي عبر الانترنت وجدت على أحد المواقع السنيّة أحاديث في الكافي عن الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) -الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص٩١-، وروى الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز القمي بسنده عن جنادة بن أبي أمية، قال: دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) في مرضه الذي توفي فيه، وبين يديه طست يقذف عليه الدم، ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية، فقلت: يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ فقال: يا عبد الله بماذا أعالج الموت؟ قلت: ﴿إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، ثم التفت إليّ، فقال: والله لقد عهد إلينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام)، ما منّا إلّا مسموم أو مقتول.
والسؤال الذي يُثار هنا هو:
إن هذه الرواية تقول بأن هناك اثني عشر إماماً من وُلد علي (عليه السلام)، مما يعني أن هناك إماماً بعد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فكيف نوفّق بين هذه الرواية وبين الروايات الدالة على أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو آخر الأئمة، وأن الأئمة هم اثنا عشر مع الإمام علي (عليه السلام)؟