الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن الرد على هذه الدعوى من خلال النقاط التالية:
١) هذه من الدعاوى الباطنية التي يراد منها جذب بسطاء الناس وخداعهم.
٢) وهي مخالفة لما ورد من نصوص ثابتة عن أهل البيت (عليهم السلام) أمرتنا بالرجوع إلى الفقهاء العارفين بأحاديث أهل البيت (عليهم السلام).
٣) على أن مثل هذه الدعاوى غامضة لا انضباط فيها، فلا يمكن الوصول إلى الحقيقة فيها، وهي في معرض الكذب والادعاء، فكيف يمكن لنا أن نميز الصادق من الكاذب مع عدم انضباط القضية فيها وعدم وجود مرتكزات واضحة فيها وبالتالي فيمكن لأي شخص أن يدّعي ارتباطه بالإمام (عجّل الله فرجه) وأخذه للأحاديث منه فكيف يمكن لنا أن نميز الصادق من الكاذب؟!
٤) هذا فضلاً عن أن أهل البيت (عليهم السلام) وضّحوا المسألة بلسان عرفي واضح لا غموض فيه، والنصوص صريحة وكثيرة في الرجوع إلى العلماء والفقهاء وليست فيها إشارة إلى وجود طريق آخر كالطريق المدّعى.
٥) إن مثل هذه الدعاوى لا يراد منها إلّا تفريق وتشتيت المذهب من الداخل بعد أن يئسوا من القضاء عليه من الخارج.
٦) وبعد هذا كله فهذه الدعوى مخالفة لما تسالمت عليه الطائفة من انقطاع السفارة الخاصة زمن الغيبة الكبرى، ومن الواضح أن هذه الدعوى تستبطن ادّعاء السفارة الخاصة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
٧) مضافاً إلى أن المقصود من رواة الحديث هم الفقهاء وذلك لأنه من المقطوع به أنه ليس كل راوٍ يجوز اتباعه فلا يمكن الأخذ بإطلاقها والقدر المتيقن من رواة الحديث هم العلماء بالحديث وبفقه الحديث وذلك هم المتخصصون الفقهاء.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)