الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينا الناس وقوف بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة، يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمد (صلوات الله عليهم) وفرج الناس جميعاً. [الغيبة للنعماني: ص٢٧٥، ب١٤، ح٣٧]
ولا شك أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان يتكلم في زمنه حسب المعاني والأشياء المتعارفة آنذاك، وهذا يعني أنه يحتمل قوياً أن المراد من الناقة الذعلبة هي الكناية عن واسطة النقل السريعة التي لها في كل عصر معنى معين، وكانت في ذلك الوقت هي الناقة السريعة (الذعلبة) ولكنها في وقت آخر ربما تكون السيارة أو الطائرة أو شيئاً آخر، زمن حدوث هذه الحادثة التي لا نعلم متى ستكون.
وأمّا أن هذا الخليفة هو حاكم بدولة إسلامية فنعم، إذ إن لفظ (خليفة) يشير إلى حاكم أو رئيس في دولة إسلامية، إذ هكذا كان يطلق المسلمون على حكامهم، وطبعاً هذا لا يعني حاكماً شرعياً عند المسلمين ولو فرقة عظيمة منهم، فإنّ هذا اللفظ يطلق على أي حاكم متسلط على أمور المسلمين ولو كان ظالماً.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)