الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا عن الحكمة من هذه الغيبة الطويلة، فيمكن أن نستكشفها من خلال الروايات الواردة، ومن أهمها ما يظهر منها أن الغيبة ستكون أفضل أسلوب للتمحيص ولفرز المخلصين عن غيرهم، فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام): والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتى تُمحّصوا وتُميزوا، وحتى لا يبقى منكم إلّا الأندر فالأندر. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص١١٤، ب٢١، ح٣٠]
وأمّا عن الظالم والمظلوم، فمن يرجع إلى الدنيا زمن الظهور سيلاقي بعض جزائه على يدي الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
على أنه ليس من الضروري أن يأخذ الإمام (عجّل الله فرجه) الحق لكل مظلوم أو الحق من كل ظالم، بل هذا الأمر خاص بمن يرجع، وأمّا من لا يرجع فهناك يوم الحساب الذي سيجمع الله فيه الناس كلهم ليحاسبهم على أعمالهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)