الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن المسألة نسبية من هذه الناحية:
- فمن حيث طول الغربة، فالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو أكثر غربة من الإمام الحسين (عليه السلام).
- ومن حيث عدم معرفة الناس به، فالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أكثر غربةً، لأنه ولأكثر من ألف سنة لا يعرفه أحد.
- ومن حيث إنه يرى تراثه نهباً، تؤخذ حقوقه عياناً وهو لم يؤذن له بأخذ حقه، فالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أكثر غربة.
- أمّا من حيث المظلومية الشخصية وما وقع من تجاوز وقتل وتشريد وسبي لأهله ونسائه وحرمانه الماء فالإمام الحسين (عليه السلام) لا شك أشد مظلومية من ولده الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
وبعبارة أخرى:
إن غربة الإمام الحسين (عليه السلام) ووحدته وقتله وقتل صحبه وأهل بيته هي حالة لم تمر على الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) رغم غربته، إذ إنه سلم من القتل بحفظ الله تعالى له.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
وعلى علي بن الحسين
وعلى اصحاب الحسين