الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أما عدم علم الحكومة به بعد طرد جعفر عن الصلاة فذلك باعتبار أن الصلاة وقعت في بيت الإمام العسكري (عليه السلام) وأمام الخواص.
ثم إن الدولة حتى لو علمت بوجوده فهي غير قادرة على التعرّض له لعدة أسباب منها:
١- لم يكن معلوم الشخصية لهم إذ لم يكن (عجّل الله فرجه) شخصاً معلوماً ظاهراً ثم اختفى، بل كل ما علموه أن هنالك مولوداً هو الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) دون معرفة معالم شخصه حتى يعيّنوه.
٢- قامت الدولة آنذاك بمداهمة دار الإمام العسكري (عليه السلام) أكثر من مرّة، بل وكل مكان كانوا يحتملون وجوده فيه اعتماداً على الوشاية من أتباعهم أو من جعفر أحياناً، ومعنى ذلك أنه كان للدولة علم إجمالي بوجود الإمام (عجّل الله فرجه) ولكن لم تتمكن من تعيين مكانه.
٣- لا يخفى دور اللطف الإلهي والتدخل الغيبي في حفظه وستره (عجّل الله فرجه) عن الأعداء حتى لو كان قد صلّى أمامهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)