الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ما ذكرتم يمثل مصاديق لكبريات ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) بعنوان (امتلاء الأرض ظلماً وجوراً).
فالأول عُبّر عنه في رواية عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء... .
والثاني عُبّر عنه بامتلاء الأرض بالظلم والجور في الكثير من الأحاديث الشامل لتسلّط الدول المعادية وغيره من ظلم الإنسان لنفسه ولبعض الأفراد الذين هم تحت رعايته مثلاً وهكذا.
وهذا ما اعتبرته الروايات الشريفة أمراً لابد من وقوعه قبل الظهور المقدس.
والثالث ما عبّر عنه الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في رسالته إلى الشيخ المفيد بقوله:
ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنه اليُمْن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنه إلّا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٣٢٥]
والرابع أشارت له الروايات بموت ذِكر الإمام (عجّل الله فرجه) في قلوب الناس كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في سبب تسميته بالقائم فقال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧٨، ب٢٦، ح٣]
بالإضافة إلى وجود أسباب أخرى ذكرت في الروايات الشريفة ولتتميم الفائدة يمكنكم مراجعة السؤال والجواب التالي ضمن حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية في الموقع تفضلوا:
https://m-mahdi.net/main/questions-٦٣١
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)