الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لم يرد ذلك في رواية خاصة، ولكن نحن نعرف أنَّ أداء الصلاة في أول وقتها مما دعت له الروايات كثيراً، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: الصلوات الخمس المفروضات، من أقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن، لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله في الجنة، ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له، إن شاء عذّبه، وإن شاء غفر له. [الكافي للشيخ الكليني: ج٣، ص٢٦٧، ح١]
ونحن نجزم أيضاً أنَّ المعصوم عموماً يصلّي الصلاة في أول وقتها، فتكون من مفردات متابعتهم الصلاة في وقتها، لكن من دون نسبة ذلك إلى رواية خاصة.
ثم إنَّه لا بد من التنبيه على أنَّ كل أعمالنا العبادية، سواء كانت الصلاة أو غيرها، هي إنما تقبل بسبب موالاتنا لأهل البيت (عليهم السلام)، وليس خصوص الصلاة في أول وقتها، فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): لو أن عبداً لم يزل ساجداً بين الركن والمقام حتى يفارق الدنيا ولم يعرف ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً. [الأصول الستة عشر: ص١١٨]
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي نفس محمّد بيده، لو أن عبداً جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبياً، ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتي. [الأصول الستة عشر: ص١١٨]
أما ما قيل في السؤال من أن سبب قبول الصلاة في أول وقتها هو لأنَّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يصلي في أوّل الوقت، فهذا ليس صحيحاً ولم يثبت بدليل.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)