الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ورد هذا المقطع فيما روي عن الإمام العسكري (عليه السلام): فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ٢: ٢٦٣، وسائل الشيعة: ٢٧: ١٣١، ب١٠، ح٣٣٤٠١]
وإنَّ المقصود من (المولى) هنا هو ما ذكره القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ أي الإمام المعصوم (عليه السلام)، وبعبارة أخرى: أنْ يكون الفقيه عادلاً في سلوكه مخالفاً لهواه -مطيعاً لمولاه في كل تصرفاته- حتى يصح للعوام أنْ يرجعوا إليه في معرفة الأحكام الشرعية.
وهذا المعنى غير ناظر أصلاً إلى مسألة اللقاء بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، ولا دخل للقاء به في عدالة الفقيه وطاعته لمولاه.
وقد بُحث هذا المعنى تفصيلاً في كتب الفقه تحت عنوان (شروط المجتهد الصالح للتقليد).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)