تابوت السكينة والامام المهدي (عجّل الله فرجه):
في رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: وكان التابوت الذي أنزله الله على موسى فوضعته فيه أمه وألقته في اليم فكان في بني إسرائيل يتبركون به، فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودرعه وما كان عنده من آيات النبوة وأودعه يوشع وصيه فلم يزل التابوت بينهم حتى استخفوا به، وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات فلم يزل بنو إسرائيل في عز وشرف ما دام التابوت عندهم، فلما عملوا بالمعاصي واستخفوا بالتابوت رفعه الله عنهم فلما سألوا النبي وبعث الله إليهم طالوت ملكاً يقاتل معهم رد الله عليهم التابوت...
فإن التابوت كان يوضع بين يدي العدو وبين المسلمين فتخرج منه ريح طيبة.. جدير بالذكر، أن الروايات التي قالت بأن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سيأتي بتابوت السكينة عامية، مروية عن كعب الأحبار وأمثاله وأما في رواياتنا، فالموجود أنه (عجّل الله فرجه) يستخرج الكتب السماوية من غار في أنطاكية ويحكم بها بين من يؤمن بها ليهديهم للإسلام.
فعن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: وإنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي ويستخرج التوراة وسائر كتب الله (عزّ وجل) من غار بأنطاكية ويحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن.
لأننا نريد الرد عليها فهل ما ذكرته أعلاه صحيح؟