الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن تخصيص هذه السور بالذكر في هذا الدعاء ربما يكون لأجل أن المروي أنها نزلت في أهل البيت (عليهم السلام)، فمثلاً، عن سورة يس وطه فإنها من أسماء النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وسورة الذاريات احتوت على التوعد بالذين يكذّبون بالنبي (صلى الله عليه وآله) بالعذاب في الدنيا، ففي مجمع البيان للطبرسي في قال: (يسئلون أيان يوم الدين) أي متى وقت الجزاء، إنكارا واستهزاء، لا على وجه الاستفادة لمعرفته، فأجيبوا بما يسوؤهم من الحق الذي لا محالة أنه نازل بهم، فقيل: (يوم هم على النار يفتنون) أي يكون هذا الجزاء في يوم يعذبون فيها، ويحرقون بالنار.
وعلى كل حال، فذكر هذه السور بالخصوص لا يعني أنْ لا علاقة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ببقية السور القرآنية، وإلا فإن هناك الكثير من السور القرآنية التي تعرضت لقضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حسب ما ورد من روايات مفسرة لها.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
