الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
١ - لابد أن نعلم أولاً أن أي ذنبٍ يصدر من العباد يعني أن العبد غير مؤهَّل للتمهيد للظهور، وبالتالي يكون من أسباب تأجيل الظهور وهكذا الأعمال الصالحة لها أثر في تقريب الظهور لأنها تحكي عن استعداد للمشاركة في عملية تطهير الأرض.
٢ - إن النصوص تصرِّح بأن الأعمال تُعرض على أهل البيت (عليهم السلام) وبه فسِّر قوله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: ١٠٥].
وللمزيد يمكنكم مراجعة الرابط التالي تفضوا للاطلاع:
https://m-mahdi.com/main/questions-٤٩٧
إذا تبيَّن هذا نقول:
لقد وردت بعض النصوص الدالة على أن من أسباب الغيبة وطولها وما يصدر من المؤمنين من ذنوب وأعمال قبيحة من قبيل ما جاء في مكاتبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى الشيخ المفيد (قدّس سره): ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلّا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٣٢٥].
ومن قبيل ما جاء في توقيعه (عجّل الله فرجه): قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم، ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٢٨٩].
ونلفت النظر إلى أن هذا يدفعنا إلى مزيد من الحذر والتقوى والاهتمام بالأعمال الصالحة التي ترضي الله تعالى والمعصومين (عليهم السلام) ولنضع نصب أعيننا قوله (عجّل الله فرجه): فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من بمحبتنا، ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإن أمرنا بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٣٢٤].
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)