(٨٥٨) أين هو موقع نهر سيحون وجيحون؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر صاحب مجمع البحرين: ج٢، ص٣٧٧، تحت مادة (سيح): (إن سيحون نهر بالهند)، وذكر تحت مادة (جوح) ج٢، ص٣٤٨ (جيحون هو على ما قيل نهر وراء خراسان عند بلخ)، وذكرت موسوعة ويكيبيديا أن نهر سيحون هو أحد أنهار وسط آسيا وأحد أكبر نهرين في أوزبكستان يبلغُ طولُ نهر سيحون (سير دريا) من منبعِه إلى مصبِّه (٢٧٠٠) كيلو متر، يجري خلالها عبر ثلاث جمهوريات إسلامية وهي: قرغيزيا، ثم أوزبكستان، ثم قازاقستان.
وذكرت ذات الموسوعة أن نهر جيحون هو الحد الفاصل بين كل من أفغانستان وطاجكستان وأوزبكستان، ولعل الرواية تشير إلى الفترة الزمنية التي سيطر فيها الاتحاد السوفيتي على هذه البلدان التي يجري فيها هذا النهران، وكذلك سيطرة الاستعمار الأجنبي في بدايات القرن العشرين على العراق ومصر والذي يجري فيهما (دجلة والفرات والنيل)، فتكون الرواية بصدد الحديث عن بعض العلامات المتقدمة زمانياً.
والرواية في كل الأحوال تؤشر إلى سيطرة ونفوذ الكفر على العالم في عصر الغيبة الكبرى والتي تنتهي بإذنه تعالى عند ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) ولن تقوم للكفر بعد ذلك دولة أو ترفع لهم راية، فإن دولة أهل البيت (عليهم السلام) هي آخر الدول.
عن الإمام الباقر (عليه السلام): دولتنا آخر الدول، ولن يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله (عزَّ وجل) ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٧٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)