الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لوجود النساء مع أصحاب الإمام (عجّل الله فرجه) هو المستفاد مما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): ويجئ والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج١، ص٦٥]
وذكرت بعض الروايات أن مجموعة من النساء يرجعْن مع الإمام (عجّل الله فرجه) ويقمْن بما كانت تقوم به النساء في عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من مداواة الجرحى وتطبيب المرضى، فقد روى الطبري الشيعي عن الإمام الصادق (عليه السلام): يكرّ مع القائم ثلاث عشرة امرأة. قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى كما كنَّ مع رسول الله (صلّى الله عليه واله وسلّم). [دلائل الإمامة للطبري الشيعي: ص٤٨٤]
جدير بالذكر أن هذه الروايات التي تحدثت عن مجموعة من النساء اللواتي لهن دور ريادي بين يدي صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) لا تريد أن تنفي وجود نساء أخريات يقمن بأدوراهن أيضاً في دعم الدولة المهدوية ونصرة الإمام (عجّل الله فرجه) وإنما جرى التركيز على ذكر بعضهن كما جرى التركيز على الأنصار من الرجال المحدودين بالثلاثمائة وثلاثة عشر باعتبار ما يمثله هؤلاء من فئة خاصة وقريبة منه (عجّل الله فرجه) وهم الذين يشكلون ركائز هذه الدولة المهدوية.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)