الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا خلاف بين العلماء - تبعاً للروايات الواردة عندنا - في عدم عمومية الرجعة، فقد أورد القمي في قوله تعالى ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ عن الإمامين الصادقين (عليهما السلام) قالا: كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة لان أحداً من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة من هلك ومن لم يهلك. [تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي: ج٢، ص٧٦]
وقد ورد أن الذين يرجعون هم ممن محض الإيمان محضاً أو محضا الكفر محضاً
عن حمران بن أعين وأبي الخطاب أنهما سمعا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا: الحسين بن علي (عليه السلام) وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً. [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص٢٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)