أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » الانتظار والمنتظرون » (٨٨١) هل يعتمد حب الإمام (عجّل الله فرجه) لنا لمدى ورعنا عن المعاصي؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 الانتظار والمنتظرون

الأسئلة والأجوبة (٨٨١) هل يعتمد حب الإمام (عجّل الله فرجه) لنا لمدى ورعنا عن المعاصي؟

القسم القسم: الانتظار والمنتظرون السائل السائل: علي حسين الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٢/١٩ المشاهدات المشاهدات: ٢٠٨١ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هل يعتمد حب الإمام (عجّل الله فرجه) لنا على مدى وَرَعِنا عن المعاصي؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
مقياس أهل البيت (عليهم السلام) في تقييم الآخرين، والقرب والبعد عنهم، إنما هو مقياس القرآن الكريم، يقول تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾، وحنوّهم وعاطفتهم (عليهم السلام) محكومة بمشيئة الله تعالى وما يريده، فما أحبه الله تعالى أحبّوه، وما أبغضه الله تعالى أبغضوه، وهذا ما عبّرت عنه الروايات بـ(الحب في الله والبغض في الله).
وقد روى الشيخ الكليني في الكافي في الحديث الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل ايمانه. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص١٢٤]
وروى كذلك عنه (عليه السلام): كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له. [الكافي للشيخ الكليني: ص١٢٧]، وهذا المعنى أصل أصيل في رواياتهم، ودلت عليه عدة أحاديث، بل عُقدت لهذا المضمون في الموسوعات الحديثية أبوابٌ وفصولٌ من قبل المحدثين، بل في بعضها عدّ أهل البيت (عليهم السلام) العاصي لله تعالى من أعدائهم وخصومهم،
فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله: ﴿من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو، وما تُنال ولايُتنا إلا بالعمل والورع. [الكافي للشيخ الكليني: ص٧٥]
وبطبيعة الحال لا يعني أن كل ذنب ومعصية من الموالي والمحب لهم يؤدي إلى سقوطه وانقطاع رعايتهم (عليهم السلام) له، فإنّ المحبين لهم كيفما كانوا ليسوا بمعصومين (عليهم السلام) أو لا تصدر منهم الذنوب، فالروايات المتقدمة غير ناظرة إلى هؤلاء، بل إلى من استغرق في المعصية والخطيئة، وأما المستغفر والتائب إلى الله تعالى مما صدر منه، فهو كمن لا ذنب له، فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): التائب من الذنب كمن لا ذنب له. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٤٣٥]
وعلى الإنسان المؤمن أن لا يصاب باليأس والقنوط من رحمته تعالى، وليعلم أن الرحمة الإلهية أوسع من السموات والأرض ولا تضيق على أحد من عباده، روي في الحديث الصحيح والمعتبر عن أبي بصير: قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً﴾ قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبداً، قلت: وأينا لم يعد؟ فقال: يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن التواب. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٤٣٢]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016