أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » علامات الظهور » (٨٨٨) منع الحج من علامات الظهور

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 علامات الظهور

الأسئلة والأجوبة (٨٨٨) منع الحج من علامات الظهور

القسم القسم: علامات الظهور السائل السائل: سيد رضا الهندي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٢/١٩ المشاهدات المشاهدات: ٣٢٣٣ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هل منْع الحج من علامات الظهور؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأحاديث التي تكلمت عن انقطاع الحج أو منعه بشكل جزئي أو كلي وردت في عدة مصادر وعند مختلف المسلمين.
فقد روى الشيخ المفيد في أماليه: عن سدير الصيرفي قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده جماعة، من أهل الكوفة فأقبل عليهم وقال لهم: حجوا قبل أن لا تحجوا، قبل أن يمنع البر جانبه، حجوا قبل هدم مسجد بالعراق بين نخل وأنهار، حجوا قبل أن تقطع سدرة بالزوراء على عروق النخلة التي اجتنت منها مريم (عليها السلام) رطباً جنياً فعند ذلك تمنعون الحج. [الأمالي للشيخ المفيد: ص٦٥]
وروي كذلك عنه (عليه السلام): الهرب الهرب إذا خلعت العرب أعنّتها، ومنع البر جانبه، وانقطع الحج. [الأصول الستة عشر: ص١٣١]
وروي في كتب العامة ما يشير إلى ذلك أيضاً، فقد روى البيهقي في سننه عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلم): حجّوا قبل أن لا تحجّوا. قيل: فما شأن الحج. قال: يقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد. [سنن البيهقي: ج٤، ص٣٤١]
وهذه الروايات واضحة في منع الحج وتعطيله بشكل كلي، وبعض الأخبار ظاهرة في المنع الجزئي، فقد روى صاحب إلزام الناصب عن أمير المؤمنين (عليه السلام): فيأتي خبر من الشام أنه قد قُطع على الحاج، فعند ذلك يمنع الحاج جانبه فلا يحج أحد من الشام ولا من العراق، ويكون الحج من مصر ثم ينقطع بعد ذلك. [إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري: ج٢، ص١٧٠]
وذكر السيد ابن طاووس (رحمه الله) في كتابه (اليقين) حديثاً مطولاً لأمير المؤمنين (عليه السلام) تحدّث فيه عن جامع براثا وجاء فيه: لا يهدمه إلا كافر، فإذا فعلوا ذلك منعوا الحج ثلاث سنين. [اليقين للسيد ابن طاووس: ص٤٢٢]
وهذه الروايات كما هو ظاهر منها لم تتحدث عن علامات الظهور أو ارتباطها بالإمام القائم (عجّل الله فرجه)، بل من المحتمل جداً أنها تشير إلى ما وقع من فتنة القرامطة التي أدت إلى تعطيل الحج، فقد ذكر الذهبي في كتابه (تاريخ الإسلام) إنه في أحداث سنة ٣١٦ هجرية: لم يحج أحد في هذه السنة خوفاً من القرامطة. [تاريخ الإسلام للذهبي: ج٢٣، ص٣٧٤]، لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج من شعائر الجاهلية، ومن قبيل عبادة الأصنام، ويبدو أن الحج تعطل مدة عشر سنين متتابعة على الأقل من ٣١٧ هـ حتى ٣٢٦هـ بسبب القرامطة.
يقول المؤرخ المصري ابن تغري في كتابه (النجوم الزاهرة) نقلاً عن ابن سبط الجوزي: والظاهر أنه لم يحج أحد منذ سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى سنة ست وعشرين وثلاثمائة خوفاً من القرامطة. [النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري: ج٣، ص٢٢٧]
بل حتى الرواية التي ينقلها الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابه كمال الدين عن ابن مهزيار، والتي تؤشر لانقطاع الحج عموماً أو لأهل العراق خصوصاً: فقال لي: يا ابن مهزيار كيف خلّفت إخوانك في العراق؟ قلت: في ضنك عيش وهناة، قد تواترت عليهم سيوف بني الشيصبان فقال: قاتلهم الله أنى يؤفكون، كأني بالقوم قد قتلوا في ديارهم وأخذهم أمر ربهم ليلاً ونهاراً، فقلت: متى يكون ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة بأقوام لا خلاق لهم، والله ورسوله منهم براء. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٦٩]، لا يمكن ربطها بعلامات الظهور وإنما ترتبط بوقعة تصيب بعض الظالمين عبّر عنهم ابن مهزيار بـ(بني الشيصبان) ويبدو أن المقصود هم بنو العباس وما وقع لهم من مجازر لاحقة على يد مناوئيهم وأعدائهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016