الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث أورده النعماني في كتاب الغيبة ص٣٣٥، ح١٠، عن أبي بصير: قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ليعد[ن] أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن الله إذا علم ذلك من نيته رجوت لأن ينسى في عمره حتى يدركه، ويكون من أعوانه وأنصاره.
ولا يخفى أن السهم هنا عبارة عن أقل ما يحوزه الإنسان من السلاح، ولا مانع من أن يحمل المعنى على ظاهره، فالقضايا الشكلية لها قيمتها في الأمور العبادية والدينية، غاية الأمر أن الاستعداد والتهيؤ لظهور الإمام (عجّل الله فرجه) لا يعني أن يتوقف عند حرفية النص، بل يتعداه إلى كل ما يمكن أن يكون مصداقاً لذلك الاستعداد والانتظار، وفي مختلف المجالات سواء أفي تثقيف أنفسناً أم تربية أولادنا أم الحديث مع أصدقائنا أم على مواقع التواصل الاجتماعي في التبليغ والبيان للدولة المهدوية، وبعد كل ذلك فالحديث فيه إشارة واضحة للانتظار الإيجابي لا السلبي، والذي يعني فيما يعنيه ترك الأمور على وضعها والتعامل بسلبية خاطئة مع مفهوم الانتظار الذي يجعل الإنسان فاقداً للإرادة والعزم، بل لابد أن يكون مستحضراً لهذا اليوم الموعود ومستعداً له عملياً.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)