الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك رواية تشير إلى وجود المخالفين في حركة اليماني بالخصوص، بل قد يُستظهر من كونها أهدى الرايات، أنها حركة بمجموع أفرادها متمحضة في الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) لا سيما أن شخصية اليماني شخصية معروفة بالولاء والإيمان وليس لحركته أهداف ومقاصد عابرة لمنهج العترة الطاهرة (عليهم السلام) وخطهم الوثيق، ولذا عللت الروايات أن أفضلية رايته لأنه لا يدعو لغير الإمام القائم (عجّل الله فرجه).
فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٦٤]
وبطبيعة الحال لا يعني ذلك عدم إمكانية انضواء بعض المخالفين بعد التوبة والاستبصار ليلتحقوا بركب الإمام القائم (عجّل الله فرجه)، ففي الكافي: عن عبد الحميد الواسطي قلت للإمام الباقر (عليه السلام): أصلحك الله إن هؤلاء المرجئة يقولون: ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه، حتى إذا جاء ما تقولون كنا نحن وأنتم سواء! فقال: يا عبد الحميد صدقوا من تاب تاب الله عليه، ومن أسرَّ نفاقاً فلا يرغم الله إلّا بأنفه ومن أظهر أمرنا أهرق الله دمه، يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصاب شاته! قلت: فنحن يومئذ والناس فيه سواء؟ قال: لا، أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها، لا يسعنا في ديننا إلّا ذلك. قلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم (عليه السلام)؟ قال: إن القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمد نصرته، كالمقارع معه بسيفه، والشهادة معه شهادتان. [الكافي للشيخ الكليني: ج٨، ص٨٠]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)