هل يمكننا أن نعد ما يحدث اليوم من خلاف بين الشيعة على أنه أحد مصاديق الروايات التي تذكر أنه يختلف الشيعة ويبرء بعضهم من بعض، ويلعن بعضهم بعضاً، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، ويشهد بعضهم على بعض بالكفر، حيث يوجد خلاف واضح بين العلماء وبين أتباع فلان الذين لعلهم يسمون أنفسهم بأصحاب النهج البرائي ويجهرون بالبراءة وبين أتباع فلان، حيث نجد أن أصحاب المنهج الأول يكفّرون ويلعنون ويسبّون من يخافهم ويصفون هذا بالبتري وذلك بالكافر، وأصحاب المنهج الثاني المعارضون لهم منهم من يصف أولئك بالضالين أو المنحرفين.
هل هذه أحد المصاديق على الخلاف بين الشيعة الذي تحدثت عنه الروايات والذي لا يُرفع إلّا بظهور القائم (عجّل الله فرجه)؟